إهمال الناشئين وراء تأخر الكرة السكندرية

منذ أكثر من‏30‏ عاما استطاع فريق الاتحاد السكندري أن يحرز بطولة كأس مصر وهي آخر بطولة حققها الفريق علي مدار مسيرته الكروية ووقتها كان يضم الفريق جيل العمالقة عرابي‏,‏ وبوبو‏,‏ وشحتة‏,‏ والكيلاني‏,‏ ومحيي‏,‏ والجارم‏,‏ فكري مرسي‏,‏ عادل البابلي‏,‏ وسمير مخيمر‏,‏ وكروان والنجم أحمد خليل واحد من أبرز لاعبي جيل السبعينيات واشتهر وقتها بأنه صخرة الدفاع وشكل مع قائد الفريق بوبو ثنائيا شهيرا وحائط صد يصعب اختراقه‏.‏

ونجح هذا الجيل في أن يحقق أمجاد عديدة للنادي أبرزها احراز كأس مصر مرتين عام‏76,73‏ بالفوز علي النادي الأهلي في النهائي مرتين الأولي‏1/2‏ والثانية‏1/‏ صفر بهدف طلعت يوسف الشهير ويتذكر أحمد خليل أن الكرة وقتها كانت لها متعة خاصة وأن مدينة الإسكندرية كانت حريصة وقتها علي متابعة تدريبات الفريق أكثر من المباريات وأن تدريب الفريق الأساسي قبل المباراة كان يحضره عدد غفير من الجماهير وكان يقام كل يوم ثلاثاء حيث كانت تقام المباريات يوم الجمعة من كل أسبوع‏.‏

وأضاف‏:‏ لقد كان الفريق بالكامل من أبناء الإسكندرية وعلاقة الود والمحبة تجمعنا بل واستمرت حتي الآن ويشير أحمد خليل إلي أنه حتي عندما سافر للإمارات للعمل في بداية الثمانينيات وظل ما يقرب من‏25‏ عاما هناك لم تنقطع صلته بناديه وظل علي علاقة وثيقة مع زملائه وعقب عودته انضم للجهاز التدريبي بنادي حرس الحدود وهو يعمل مع قطاع الناشئين‏.‏

ويري أحمد خليل أن أحد أسباب تراجع الكرة السكندرية حاليا عدم الاهتمام بهذا القطاع رغم أهميته لذلك فإن تركيز العديد من الأندية عليه حاليا سيحقق ثمار في المستقبل ويتذكر أحمد خليل ذكرياته مع كأس مصر مشيرا إلي أن الفوز بالكأس في حد ذاته كان أهم من ملايين الدنيا حيث اسعاد جماهير النادي وشعب الإسكندرية كله الذي زحف لمساندتنا ومع ذلك فإن الفريق لم يحصل إلا علي‏100‏ جنيه مكافأة حسب اللائحة بالإضافة لقطعة قماش بدلة حرير من الفنان الراحل عبدالحليم حافظ وكان معروفا عنه أنه أهلاوي وعقب فوز الاتحاد أصر الفنان الراحل علي إقامة حفل لنا وأكد اعتزازه بنا وتقديره لنا وأنه كفنان يحترم كل مجتهد بل ووعد بزيادة نادي الاتحاد وإقامة حفل خاص له لكن القدر لم يمهله تحقيق وعده ويضيف أحمد خليل‏:‏ لقد كانت الرياضة وكرة القدم لها مكانة خاصة في نفوس العظماء والكبار وكانت الأندية لها تقديرها وإذا كان عبدالحليم قد كرم الفريق الفائز بكأس مصر فقد حرصت السيدة العظيمة أم كلثوم علي إقامة حفلات خاصة لدعم النادي في الستينيات وحتي الآن هناك صالة خاصة لأم كلثوم بأسمها داخل نادي الاتحاد تقديرا لدورها الآن أين فنانو الإسكندرية ورجال أعمالها ومحبو النادي
من دعم ناديهم انه الماضي الجميل الذي يصعب تكراره خاصة بعد أن أصبحت لغة المادة هي السائدة ونسي الجميع كلمة الانتماء والولاء التي كنا نعرفها نحن أبناء القلعة الخضراء جيدا‏.‏