الهجرة العكسية للاعبين المحترفين تثير تساؤلات في مصر (قدم)

القاهرة 21 سبتمبر أيلول (خدمة رويترز الرياضية العربية) - باتت الهجرة العكسية للمحترفين المصريين من ملاعب اوروبا الى مصر مرة اخرى تثير مخاوف المسؤولين عن كرة القدم المصرية وفي مقدمتهم اعضاء الجهاز الفني للمنتخب الوطني باعتبار ان المحترفين يلعبون دورا رئيسيا مع الفريق القومي.
وجاءت العودة السريعة لاحمد فتحي الذي انتقل هذا الاسبوع من شيفيلد يونايتد الانجليزي الى الاهلي المصري قبل مرور عدة اشهر على التحاقه بشيفيلد من الاسماعيلي لتؤكد ان هناك اسبابا وراء عدم صمود المحترفين المصريين في تجاربهم الاحترافية بالخارج.
وليس فتحي فقط الذي عاد من اوروبا سريعا بل سبقه حسني عبد ربه لاعب الاسماعيلي الذي انتقل لصفوف ستراسبورج الفرنسي قبل ان يقرر الاخير اعارته لناديه القديم.
ويرى المدرب المخضرم محمود الجوهري المدير الفني لاتحاد الكرة المصري ان هناك عوامل تقف عائقا امام اتمام اللاعبين المصريين لتجاربهم الاحترافية.
وقال الجوهري لرويترز "اللاعب سواء كان مصريا او من دول منطقة الخليج لا يصمد في التجربة الاحترافية بسب الحنين الى الوطن."
واضاف الجوهري "لا يتأقلم الغالبية العظمى من المحترفين بسبب ارتباطهم بأسرهم وعاداتهم وتقاليدهم رغم ان البعض منهم يملك امكانيات هائلة تؤهله للنجاح."
واشار الجوهري الى انه حزين للغاية بسبب عدم استكمال بعض اللاعبين المصريين لمشوارهم في اوروبا مؤكدا انه كلما زاد عدد المحترفين كلما زادت قوة منتخب البلاد.
وقال "هناك عامل اللغة ايضا يقف عائقا امام احتراف المصريين فالغالبية العظمى من اللاعبين لا تجيد التحدث بالانجليزية او الفرنسية وهو ما يقف حائلا امام تفهم وجهة نظر المدربين او تعليماتهم وهضم خططهم او تواصل اللاعب مع بقية لاعبي فريقه الذين يحملون جنسيات اخرى في الغالب اوروبية."
واوضح الجوهري ان اللاعبين العرب القادمين من شمال افريقيا وبالتحديد من تونس والمغرب والجزائر يكملون في الغالب مشوارهم الاحترافي بسبب تمكنهم من اللغة وتأقلمهم السريع مع الحياة في اوروبا.
من جهته نفى أحمد فتحي ان يكون قد فشل في تجربته مع شيفيلد يونايتد وانه بسبب الفشل عاد الى الاهلي.
وقال فتحي "انا سعيد بارتداء قميص الاهلي المصري واعتبر ان الاهلي واللعب له محطة مهمة ورئيسية بالنسبة لي للعودة مرة اخرى الى الاحتراف الاوروبي."
وانتقل فتحي الى الاهلي المصري قبل اسبوعين مقابل 675 الف جنيه استرليني (1.350 مليون دولار).
ورغم النجاح الملحوظ الذي حققه احمد حسن قائد منتخب مصر الوطني في تجربة احترافه سواء في الدوري التركي او بعد انتقاله الى اندرلخت البلجيكي والذي يلعب له حاليا الا ان حسن المح الى انه سيعود على ما يبدو الى مصر في يناير كانون الثاني المقبل.
وقال حسن "كنت انوي العودة الى مصر مع نهاية الموسم الماضي لكن تمسك اندرلخت بي ورغبتي في تحقيق انجاز معه جعلني اؤجل العودة."
واضاف حسن الى انه نجح في الفوز مع اندرلخت ببطولتي الدوري وكأس السوبر لكنه كان يأمل في الوصول مع فريقة البلجيكي الى الادوار المتقدمة في دوري ابطال اوربا وهو ما لم يحدث فقرر العودة.
ولا تتوقف رغبة اللاعبين المصريين في العودة الى بلدهم عند فتحي وحسن وعبد ربه. فقد سبقهم بشير التابعي مدافع رايز سبور التركي الذي عاد لصفوف ناديه القديم الزمالك في بداية هذا الموسم بعد ثلاثة مواسم لعبها في تركيا.
كما عاد المهاجم أحمد بلال الى الاهلي بعد تجربة احتراف في تركيا.
ورغم عودة عدد كبير من اللاعبين المحترفين بالخارج الى مصر الا ان الملاعب الاوروبية شهدت تألق اكثر من لاع 3634896897 مصري على غرار احمد حسام (ميدو) مهاجم ميدلسبره الانجليزي ومحمد زيدان لاعب هامبورج الالماني.
وانضم ميدو وزيدان الى التجارب الناجحة للمحترفين المصريين والتي تشمل من قبلهما هاني رمزي لاعب الاهلي الذي امضى نحو 13 عاما في اللعب في اوروبا قبل ان يعلن اعتزاله عام 2004