أقزام الأهلي تغلبوا علي عمالقة الزمالك
صفحة 1 من اصل 1
أقزام الأهلي تغلبوا علي عمالقة الزمالك
قد يكون لقاء القمة رقم 100 بين الأهلي والزمالك لم يأتي بجديد من جهة النتيجة، فالأهلي تمكن من تحقيق فوزه رقم 9 خلال آخر 11 لقاء بينه وبين الزمالك، ولكنه جاء بكل جديد من حيث تطور الفنيات وطرق اللعب في الفريقين خاصة النادي الأهلي.
فاللقاء بالفعل كان أشبه بمباراة شطرنج بين رود كرول المدير الفني للزمالك ومانويل جوزيه المدير الفني للأهلي، تمكنا من خلالها أن يمتعا محبي اللعب التكتيكي فقط في كرة القدم، وهو آمر قد يراه الكثير من مشجعي الكرة في مصر انه يجعل المباراة أكثر مللا وغير ممتع.
التشكيل الذي بدا به الفريقين أكد بالفعل إننا كنا علي مشارف تحدي ذكاء بين المدربين، فالمدرب الهولندي للقلعة البيضاء اثر أن يختار لنفسه القوة كمساعد له وثبت ذلك في اختياره لأكثر من لاعب ذو بينة قوية وطويلة في خطي الدفاع والوسط والهجوم أيضا، فبخلاف أن ثلاثي الدفاع الزملكاوي فتح الله والعابدي وكريم ذكري يتعدي طولهم الـ180 سم. زاد كرول ذلك باختياره لأحمد مجدي للعب في مركز الظهير الأيسر مفضلا إياه علي قيدوم الفريق وصاحب الخبرة طارق السيد والذي يعتبر من اقصر لاعبي الفريق الأبيض.
علي الجانب الآخر، كان جوزيه مدركا أن فريقه لا يملك عنصر الطول إلا في خط الدفاع فقط، آم خطي الوسط والهجوم فما أكثر الأقزام فيهما مقارنة بلاعبي الزمالك، ولكن هذا الأمر لم يعيره المدرب البرتغالي الكثير لأنه دائما وأبدا ما يعتمد علي خبرة لاعبيه وثبات أداءهم التكتيكي في الملعب.
وبالفعل لم تكد تمر 5 دقائق علي بداية المباراة حتى وضح أن كرول خسر التحدي ومبكرا جدا، فميزة الطول التي حاول أن يراهن بفريقه من خلالها أتت بنتائج عكسية تماما وظهر ذلك جليا في البطء الشديد الذي كان عليه المدافعين ولاعبي خط الوسط حتى أن الهدف كان برهانا علي ذلك عندما نسي فتح الله واجبه كليبرو للفريق وحاول أن يقطع الكرة من أمام عاشور ولكن بطئه جعل متوسط ميدان الأهلي "يغمز" الكرة لابوتريكة الذي تكفل بإحراز الهدف بطريقته الخاصة.
فشل خطة كرول لم ينصب علي الدفاع فقط وإنما طال الهجوم أيضا حتى أن خط هجوم به شيكابالا وعمرو زكي وعبدالحليم علي لم يتمكن من تهديد مرمي الحضري بفرصة حقيقة طوال 45 دقيقة سوي بتسديدة فردية من حليم!
أما الأهلي وعلي الرغم من بدءه اللقاء بمهاجم واحد فقط هو فلافيو، تمكن من الوصول إلي مرمي محمد عبد المنصف بكل الطرق الممكنة في كرة القدم بدءا من الضربات الحرة المباشرة من علي حدود منطقة الجزاء والكرات العرضية من اليمين واليسار وانتهائا بالهجمات المرتدة السريعة.
وكانت كلمة السر في ذلك كله هو الانضباط التكتيكي الذي يركز عليه جوزيه في المباريات الهامة حتى انك تشعر أن لاعبي الأهلي يدخلون الملعب تاركين عقولهم خارج الملعب تماما ولا يفكرون في شيء سوي الالتزام بتعليمات مديرهم الفني.
هذا الالتزام المفرط جعل الأهلي يتحول إلي فريق يقدم كرة سريعة متطورة للغاية تضاهي نظيرتها في أي دوري في العالم، ويذكرني ذلك بتصريح فرنانداو لاعب انترناسيونال البرازيلي عندما واجه فريقه النادي الأهلي في نصف نهائي كأس العالم للأندية الأخيرة باليابان فقال " لم كان اعلم أن هناك فريقا إفريقيا يلعب كرة قدم حديثة ومتطورة حتى رأيت الأهلي. لقد فوجئنا بكرتهم السريعة."
التطور في الأداء فقط ليست الميزة الوحيدة التي أصبح الأهلي يمتلكها الآن، وإنما زاد عليه تلك الميزة التي شهد بها واحد من رموز اللعب في نادي الزمالك وهو الكابتن نبيل نصير خلال تعليقه علي اللقاء بعد نهايته من خلال احدي القنوات الفضائية فقال " لأول مرة في حياتي أري فريقا مصريا قادرا علي تغيير خطة لعبه في المباراة الواحدة لأكثر من 3 طرق لعب."
وكلام الكابتن نصير اوجز كل ما اريد قوله، فجوزيه في الشوط الثاني قدم واحدة من أروع أشواطه مع الأهلي من خلال التغيرات التي أجراها وتحريكه للاعبيه من مكان لأخر ومن ثم تغيره لخطة اللعب نفسها. تغيرات جوزيه جعلت كرول مشلول التفكير تماما حتى انه ابقي علي أسوا لاعب في الفريق الأبيض وهو احمد مجدي في الملعب حتى ما قبل النهائية بـ15 دقيقة!
مباراة الزمالك والأهلي الأخيرة أثبتت أن كلمة "احتراف" ليست مختزلة فقط في انتقالات اللاعبين كما يحاول النظام الكروي في مصر أن يصوره للجميع وإنما تتضمن أيضا الاحتراف في أداء اللاعبين أنفسهم والاحتراف في اختيار طرق اللعب والأخير اعتبره الشيء الذي يعطي كرة القدم المتعة الحقيقية حاليا.
فاللقاء بالفعل كان أشبه بمباراة شطرنج بين رود كرول المدير الفني للزمالك ومانويل جوزيه المدير الفني للأهلي، تمكنا من خلالها أن يمتعا محبي اللعب التكتيكي فقط في كرة القدم، وهو آمر قد يراه الكثير من مشجعي الكرة في مصر انه يجعل المباراة أكثر مللا وغير ممتع.
التشكيل الذي بدا به الفريقين أكد بالفعل إننا كنا علي مشارف تحدي ذكاء بين المدربين، فالمدرب الهولندي للقلعة البيضاء اثر أن يختار لنفسه القوة كمساعد له وثبت ذلك في اختياره لأكثر من لاعب ذو بينة قوية وطويلة في خطي الدفاع والوسط والهجوم أيضا، فبخلاف أن ثلاثي الدفاع الزملكاوي فتح الله والعابدي وكريم ذكري يتعدي طولهم الـ180 سم. زاد كرول ذلك باختياره لأحمد مجدي للعب في مركز الظهير الأيسر مفضلا إياه علي قيدوم الفريق وصاحب الخبرة طارق السيد والذي يعتبر من اقصر لاعبي الفريق الأبيض.
علي الجانب الآخر، كان جوزيه مدركا أن فريقه لا يملك عنصر الطول إلا في خط الدفاع فقط، آم خطي الوسط والهجوم فما أكثر الأقزام فيهما مقارنة بلاعبي الزمالك، ولكن هذا الأمر لم يعيره المدرب البرتغالي الكثير لأنه دائما وأبدا ما يعتمد علي خبرة لاعبيه وثبات أداءهم التكتيكي في الملعب.
وبالفعل لم تكد تمر 5 دقائق علي بداية المباراة حتى وضح أن كرول خسر التحدي ومبكرا جدا، فميزة الطول التي حاول أن يراهن بفريقه من خلالها أتت بنتائج عكسية تماما وظهر ذلك جليا في البطء الشديد الذي كان عليه المدافعين ولاعبي خط الوسط حتى أن الهدف كان برهانا علي ذلك عندما نسي فتح الله واجبه كليبرو للفريق وحاول أن يقطع الكرة من أمام عاشور ولكن بطئه جعل متوسط ميدان الأهلي "يغمز" الكرة لابوتريكة الذي تكفل بإحراز الهدف بطريقته الخاصة.
فشل خطة كرول لم ينصب علي الدفاع فقط وإنما طال الهجوم أيضا حتى أن خط هجوم به شيكابالا وعمرو زكي وعبدالحليم علي لم يتمكن من تهديد مرمي الحضري بفرصة حقيقة طوال 45 دقيقة سوي بتسديدة فردية من حليم!
أما الأهلي وعلي الرغم من بدءه اللقاء بمهاجم واحد فقط هو فلافيو، تمكن من الوصول إلي مرمي محمد عبد المنصف بكل الطرق الممكنة في كرة القدم بدءا من الضربات الحرة المباشرة من علي حدود منطقة الجزاء والكرات العرضية من اليمين واليسار وانتهائا بالهجمات المرتدة السريعة.
وكانت كلمة السر في ذلك كله هو الانضباط التكتيكي الذي يركز عليه جوزيه في المباريات الهامة حتى انك تشعر أن لاعبي الأهلي يدخلون الملعب تاركين عقولهم خارج الملعب تماما ولا يفكرون في شيء سوي الالتزام بتعليمات مديرهم الفني.
هذا الالتزام المفرط جعل الأهلي يتحول إلي فريق يقدم كرة سريعة متطورة للغاية تضاهي نظيرتها في أي دوري في العالم، ويذكرني ذلك بتصريح فرنانداو لاعب انترناسيونال البرازيلي عندما واجه فريقه النادي الأهلي في نصف نهائي كأس العالم للأندية الأخيرة باليابان فقال " لم كان اعلم أن هناك فريقا إفريقيا يلعب كرة قدم حديثة ومتطورة حتى رأيت الأهلي. لقد فوجئنا بكرتهم السريعة."
التطور في الأداء فقط ليست الميزة الوحيدة التي أصبح الأهلي يمتلكها الآن، وإنما زاد عليه تلك الميزة التي شهد بها واحد من رموز اللعب في نادي الزمالك وهو الكابتن نبيل نصير خلال تعليقه علي اللقاء بعد نهايته من خلال احدي القنوات الفضائية فقال " لأول مرة في حياتي أري فريقا مصريا قادرا علي تغيير خطة لعبه في المباراة الواحدة لأكثر من 3 طرق لعب."
وكلام الكابتن نصير اوجز كل ما اريد قوله، فجوزيه في الشوط الثاني قدم واحدة من أروع أشواطه مع الأهلي من خلال التغيرات التي أجراها وتحريكه للاعبيه من مكان لأخر ومن ثم تغيره لخطة اللعب نفسها. تغيرات جوزيه جعلت كرول مشلول التفكير تماما حتى انه ابقي علي أسوا لاعب في الفريق الأبيض وهو احمد مجدي في الملعب حتى ما قبل النهائية بـ15 دقيقة!
مباراة الزمالك والأهلي الأخيرة أثبتت أن كلمة "احتراف" ليست مختزلة فقط في انتقالات اللاعبين كما يحاول النظام الكروي في مصر أن يصوره للجميع وإنما تتضمن أيضا الاحتراف في أداء اللاعبين أنفسهم والاحتراف في اختيار طرق اللعب والأخير اعتبره الشيء الذي يعطي كرة القدم المتعة الحقيقية حاليا.
احمدالزملكاوى- عدد الرسائل : 175
العمر : 33
الموقع : www.ethadawy9. ahlamontada.com
العمل/الترفيه : student
تاريخ التسجيل : 17/09/2007
مواضيع مماثلة
» نجوم الأهلي يؤكدون: حققنا أغلى فوز على الزمالك
» الأهلي يهزم الزمالك بهدف وحيد بعد منافسة شرسة على اعتلاء قمة
» أحمد حسن: لا مفاوضات مع الأهلي والزمالك
» شيكابالا: هتافات جمهور الأهلي أفقدتني التركيز
» حسني عبد ربه 'توءم روحي' ونفسي ألعب بجواره في الأهلي
» الأهلي يهزم الزمالك بهدف وحيد بعد منافسة شرسة على اعتلاء قمة
» أحمد حسن: لا مفاوضات مع الأهلي والزمالك
» شيكابالا: هتافات جمهور الأهلي أفقدتني التركيز
» حسني عبد ربه 'توءم روحي' ونفسي ألعب بجواره في الأهلي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى